أنا شهيرة
القصة الأولى
بقلم نور عبد المجيد
نسخه كاملة
وتدور الرواية على لسان البطلين حيث تحكي شهيرة حكايتها كما عاشتها، ويحكى رؤوف فى " أنا الخائن " حكايته كما جرت معه، وهو يمثل الوجه الآخر لشهيرة أو الطرف الثانى فى العلاقة. فى هذه الرواية تغوص نور عبد المجيد مجدداً فى خفايا النفس البشرية راصدة لحظات انتصارها وانكسارها، فرحها بالحب وفزعها من الخيانة. حيث تشكل تيمة الخيانة بطلا رئيسيا فى هذه الحكاية بجزئيها وهى تيمة فنية عند نور عبد المجيد، فهى دائماً ماترمى من خلال تناولها إلى الوقوف على دوافع النفس البشرية واحساسها الوجودى الضاغط، ومن خلالها تستخرج المناطق المظلمة فى الروح وتعرضها للضوء حتى تتطهر. تقول نور عبدالمجيد في روابيتها : "هل تعاقب السماء الأشرار وتدمرهم حقاً ؟ .. هل لكل ظالم نهاية و لكل قاتل عقاب ؟ .. لا أعلم ...هكذا قالوا لنا و هكذا اعتدنا القول لكن أنا اليوم ... الجزء الثانى من هذه الثنائية يمثل الوجه الآخر لحكاية شهيرة، أو الطرف الثانى الذى خان والذى تمت خيانته، وكيف وقع هو فى الخيانة، وكيف أستقبلت " شهيرة " اعترافه، وتتركه الرواية معلقاً فى براثن العذاب، بعد أن قامت هى برد خيانته، بوعى وبدافع الإنتقام والثأر للكرامة الشخصية لكن الأمر كان مريراً على كليهما، وفى تفاصيل هذه الرواية الثنائية أو ذات الوجهين نطالع عوالم كثيرة ذاتية وجمالية أقرب إلى الملحمة الإنسانية الكبيرة، وكيف يقع البطل فى لحظة الاعتراف تحت ضغط الضمير يقول البطل رؤوف في " أنا الخائن ". تذكرنا تيمة الخيانة هنا برواية أخرى لنور عبد المجيد هى " أريد رجلاً "
No comments:
Post a Comment